القائمة الرئيسية

الصفحات

اسرار السعادة

 الزواج في الاسلام 

الزواج في الاسلام


 أسباب الزواج الناجح  :

الاختيار على أساس الدين والخلق، فقد ورد عن الرسول -صل الله عليه وسلم- أنّه قال: (اظفر بذات الدين تربت يداك).[غاية المرام| خلاصة حكم المحدث: صحيح ][١][٢]  ولعلّ أهم مثال نستدل به على أُسس السعادة الزوجية في الإسلام هو سيدُ الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ تُقدّم لنا السنة النبوية منهاجًا كاملًا لحياة زوجية سعيدة ومُستقرة ومثالية، ولعل علاقة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بسيدتنا عائشة -رضي الله عنها- تحتوي على الكثير من الأمثلة والتي تُقدّم لنا العديد من الدروس والعبر والتي تُساعدنا في كيفية طريقة التعامل بين الأزواج، وتقول عائشة -رضي الله عنها-: (كُنْتُ أشْرَبُ وأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَيَضَعُ فَاهُ علَى مَوْضِعِ فِيَّ، فَيَشْرَبُ، وأَتَعَرَّقُ العَرْقَ وأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَيَضَعُ فَاهُ علَى مَوْضِعِ فِيَّ. وَلَمْ يَذْكُرْ زُهَيْرٌ فَيَشْرَبُ) خلاصة حكم المحدث: صحيح.[٣] أسباب السعادة الزوجية في الإسلام يوجد العديد من أسباب السعادة الزوجية في الإسلام والتي أوصى بها ديننا الاسلامي، وهي من مسؤولية الزوجين، ولا تقتصر على أحد الأطراف، بل هي تشاركيّة.

عقدّ الزواج عقد شراكة ما بين الرجل والمرأة يقوم على الاحترام والصدق في التعامل، وهدفه إنشاء أسرة صالحة تقوم على تربية الأبناء تربية صالحة وفق منهاج ديننا السلامي الحنيف، وقد عَرَّفه البعض على أنّه عقد يجمع بين زوجين بهدف وصول الطرفين إلى المُتعة وتكوين أُسرة سعيدة ومتفاهمة، ومن العوامل الأساسية للزواج الناجح، هو التكافؤ بين الزوجين، وقبل ذلك رضا الطرفين على الموافقة على الزواج.

 وتتمثل بما يأتي[٤]: التحدث إلى بعضهما بكلمات طيبة تُسعد كلاهما وتثلج قلوبهما، سواءً أكانت كلمات تُعبّر عن الشكر أو الحب. التذكّر دائمًا بالدعاء لبعضهما، فهو السلاح الأهم للمؤمن. الاستماع لحديث بعضهما، والانصات وإظهار الاهتمام؛ فالإنسان بطبيعته يُحب الإهتمام والإنصات له. الاعتذار لبعضهما في حال أخطأ أحدهما في حق الآخر، والبعد عن اللوم لأنّه يُخرّب العلاقة ويُبعد السعادة عن العلاقة الزوجيّة. إحسان الظن ببعضهما، والبعد عن سوء الظن لأنه يقتل العلاقة، ويبعد السعادة عنها. واجبات الزوج تجاه زوجته مثلما تُقدّم الزوجة واجباتها تجاه زوجها وبيتها، كذلك فإنّ على الزوج أن يُقدّم مجموعة من الواجبات التي حثنا عليها ديننا، وتتمثل فيما يأتي[٥]: حسن عشرة الزوجة؛ فعلى الرجل أن يظهر لزوجته مدى احترامه لها وإشعارها أنها الجزء الأهم في هذه الأسرة، والأخذ برأيها وموافقتها في الكثير من الأمور، لأنّ ذلك يُعزّز ثقتها بنفسها فتعطيها بذلك شعورًا بالحب والألفة والاستقرار الذي بدوره سينعكس في أسلوب تصرفها مع أفراد أسرتها. مساعدتها في الواجبات المنزلية مثلما كان يفعل الرسول صل الله عليه وسلم فذلك يُعطي الزوجة البهجة ويُسعد قلبها، وقد سُئلت عَائِشَة رضي الله عنها: ( أنَّها سُئِلَتْ ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعمَلُ في بيتِه؟ قالت: كان يَخيطُ ثوبَه، ويَخصِفُ نَعلَه، ويَعمَلُ ما يَعمَلُ الرِّجالُ في بُيوتِهم) [المصدر: تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح ] مثلما يحب أن يرى الرجل زوجته في أفضل صورة فعليه أيضًا أن يعتني بمظهره ونظافته الشخصية وعليه أن يظهر زينته ويتطيّب لها. إظهار التقدير والاحترام لأهلها وصديقاتها وعدم ذكرهم إلا بالخير، تقول عائشة أم المؤمنين عن الرسول صلى الله عليه وسلم (وإن كانَ ليذبحُ الشَّاةَ فيتتبَّعُ بِها صَدايقَ خديجةَ فيُهْديها لَهُنَّ) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. الحوار مع الزوجة وتقبل النقد، ولا داعي للغضب كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يحاور زوجاته. إخبارها بأنه يحبها، فقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبه لزوجاته وللسيدة عائشة واضح في سننه. مناداتها بأحسن الأسماء إليها، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندا ينادي السيدة عائشة ويقول (يا عائشُ ! هذا جِبريلُ و هوَ يَقرأُ عليكِ السَّلامَ) [صحيح الأدب المفرد |خلاصة حكم المحدث : صحيح]. أن يكون عونًا لها على طاعة الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحمَ اللَّهُ رجلاً قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فإن أبت نضحَ في وجْهِها الماءَ رحمَ اللَّهُ امرأةً قامت منَ اللَّيلِ فصلَّت وأيقظت زوجَها فإن أبى نضحت في وجْهِهِ الماءَ) [ صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح]. واجبات الزوجة تجاه الزوج توجد العديد من الواجبات التي على الزوجة الالتزام بها والتي تؤدي حياة أسريّة سعيدة، ومنها ما يأتي[٦][٧]: اهتمام المرأة بنفسها ومظهرها فلا يخرج منها إلا الرائحة الطيبة، وأن ترتدي اللباس الذي يروق لزوجها، وتتزين بما يحب وتحتسب ذلك عند الله، فيجب عليها أن تكون حسنة المظهر دائمًا في بيتها وأمام زوجها. إطاعة زوجها في غير معصية الله لأن طاعته من طاعة الله، فالمرأة الصالحة الرشيدة تعلم أن الإسلام قد أنصفها وجزاها بالثواب وأدخلها بطاعته الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم (إذا صلَّت المرأةُ خمسَها وصامت شهرَها وحفِظت فرجَها وأطاعت زوجَها قيل لها ادخُلي الجنَّةَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شئتِ) [البلدانيات| خلاصة حكم المحدث : حسن]، وتكون طاعته في المحافظة على ماله وإحسانها لأهله أيضًا. تمكين زوجها من التمتع بها؛ فهو حق أساسي له، وليس من حقها منعه عن ذلك إلا بعذر صحيح كأن تكون في حالة نفاس أو حيض أو أن تكون صائمةً صيام فريضة، وإن حصل وامتنعت الزوجة عن منح زوجها هذا الحق تكون قد وقعت في ذنب عظيم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. الالتزام بعدم إدخال من يكرههم زوجها إلى بيته، وعدم الإذن لهم بذلك حتى لو لم يكون موجودًا، بالإضافة إلى عدم الخروج من البيت إلا بإذنه وموافقته. نصائح للزوجة توجد العديد من النصائح الزوجية التي يُمكنكِ اتباعها لإسعاد زوجكِ، ومنها ما يأتي[٥]: الابتسامة، وخفّة الظل، وملئ جو المنزل بالفرح والانسجام. الحرص على حثّه على زيارة أهله، ودعوتهم فهي صلة أرحام، وإذا فعلت المرأة هذا الأمر، ستزيد مكانتها واحترامها في قلب زوجها، وتدوم المحبة بينهما، ويجب أن تتجنّب المرأة افتعال الفتن وخلق المشكلات بينها وبين أقاربه. لبس الثياب الجميلة أمامه ، وانتظاره حتى وقت رجوعه للبيت. الحرص على امتصاص غضبه، والتحدّث إليه عن الموضوع الذي يغضبه بعد أن يهدأ. ذكر حسناته أمامه. الحرص على التغيير بين فترة وأخرى، مثل تغيير تسريحة الشعر.




تعليقات

فهرس الموضوع